{ رحلة إحساس ~

المحطة الثالثة
.. [ رواء الروح ] ..

{ الصّوتُ مَبْحُوح ..
المِدادُ ذَابِل
السّطرُ يَئِنّ ~
والرّوحُ تَشكُو غُربَة حَرْف ,, عَلى ضِفافِ البَوح .. !

كُنتُ أرمُق [ أَقلامَهنّ ] عَن بُعد
رَوعَة البَيانِ تأسِرنُي ، تُعلّمني ، تُلجمنِي ~
غَيرَ أنّ جُرعاتِ الحُزنِ طَاغِية ,, والخَواطِر جُلّها م خ ت ن ق ة !
ولكلّ قلمٍ منهنّ بالطبعِ سببٌ .. وقِصّة !

غِبتُ فترةً { لَيسَت بِاليسَيرة
وعُدتُ عَطشَى لِملفّاتِهنّ الشّخصيّة ,, أرْقبُ مَوضُوعاً جَدِيداً أو صَيدَ خَاطِر ~

ويَاعَجَبِي مِمّا رَأَيت !!!

نُدوبُ الألَم ~
مَلامِحُ اليَأس
{ زفَراتُ الرّوح
تَضاءلَت تَضَاءلَت ,, !
فِي ثَلاثةٍ مِنهنّ
والحَرْفُ بَات [ مُشْرِقاً ] والرّوحُ أمْسَت [ مُحلِّقة ]  : )

عُدتُ أَدرَاجَ الرّدودِ السّابِقة ,, أبْحثُ مَلمَح التّغيير ~
فَإذا ثَمرةُ [ دَارِ الذّكرِ ] الذي التَحَقن بِه أثْمرَت فِي قُلوبِهنّ رَبيعًا
{ لَم يَقتصِر الأمْرُ عَلى حِفظِ الآيِ فَقطْ .. بَل تَعدّاهُ إِلى التّدبرِ والتّفكرِ وتَحرِيك القلبِ بِه ~

أزْهرتِ [ الحَياةُ مَع القُرآنِ ] فِي أرْواحِهنّ جَنائِنُ رِضا ~
هَدْهَدت جُروحَ السّنين وَمحَت عَظيمَ الألَم
وخَالِقي إنّهنّ { لَيرفُلن فِي أثْوابِ السّعادة ~
حَتى أنّ مَن يَعْرِفهنّ سَابِقاً يَستعجِبُ تِلك النّقلة –مَاشاء الله تَبارَك الله –
لكأنّهنّ أولئِك اللاتِي يَتصدّرن صَفَحاتِ الإعلانَات
قَبلَ عَمليةِ التّجميلِ وبَعد ! وشتّان بَين الصُّورتينِ شتّان !
وكَأنّ التّغييرَ الذي أصَابهُنّ إِعلانٌ لِقلبِي ~
أنّ السّعادة والرِّضا هُناك ,, فَهلْ مِن مُشترِي .. ؟!

{ وَمرّتِ الأيّام ,,
وَأقبلتْ إِجازةُ الصّيفِ يَتقدّمُها الفَراغ  ~
ويُصرّف المَولى بِحكمتِه الأقْدار لألتَحِق أنا أيْضاَ بِدار
فِي مُحاولةٍ مُتطلّعة لِلعيشِ مَع القُرآن ,,  !

وآهٍ يَاأحِبة ..
{ مَاأحْكي وهَل يَسعُني الحَرف !

أَنفَاسُ التّسمِيع
رَائِحةُ الذّكر ~
هَمسُنا ، بُكاؤنا ، شَغَبُنا
{ مَناقِيشُ الزّعتر وأقْداحُ الشّاي  : )

مُشاكَساتنا مَقَالِبُنا أيّام المُعسكِر ونِداء الهَادِئات “ أنِ اهجُدوا يَامُشاغِبات : ) .. بِجِد كأنّكم شَاربِين شَيء : ) ”

تَحفِيزُنا أنْ جَاهِدي فَلمْ يَبقَ إِلا القَلِيل
[ أهَلُ القرآنِ هُم أَهلُ اللهِ وخَاصّته ] فَلا تَرضِي بِغيرِ ذَلكَ سَبيل
[ تَاجُ الوَقارِ ] ورِداءُ الكَرامةِ يَوم الدّين
تسَابُقنا مَن سَتكونُ لهَا عُقبَى التّختِيم ~
احتِضانُنا لِقُلوبِنا قَبلَ الأجْسادِ { يَومَ التّكرِيم
دُعاء إسراء يَوم ختمِها وحَبْسِي لدَمْعِي ألاّ يَسِيل
وآهٍ آهٍ ياأيّام التّحفِيظ
عُودِي بِربكِ فَقَد أضْنَانِي الحَنِين ~

وايمَ اللهِ إنّهُ لـَ ” شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ “
يَمنحُ القَلبَ { أمْناً وأَمَانا ,,
يُحلّقُ بِالرّوحِ عَالياً

عَالياً

عَاليا

تبَاركَ المَولى لاقُوّة إِلا بِالله

{ فَلا تُحرَمِي لذّة العَيشِ معهُ لاتُحْرَمِي ~

اللهمّ إِنّا نَسأَلُك بِكلّ اسْمٍ هُوَ لَك ، سَمّيتَ بِه نَفْسَك ، أَو أنْزَلتهُ فِي كِتابِك
أو عَلّمتهُ أَحداً مِن خَلقِك ، أوِ اسْتأثرتَ بِه فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَك
أنْ تَجعلَ القُرآنَ العَظيمَ رَبيعَ قُلوبِنا ، ونُورَ صُدِورنَا ، وَجَلاءَ أحْزَانِنا ، وذَهَابَ هُمِومِنا وغُمُومِنا

محطة [ 3 ]

( والعجب أننا نؤمن جميعاً بأن هذا القرآن هو النور .. هو الروح .. هو الهدى
هو الشفاء .. هو الفرقان .. جمع أنواع السلطان كلها
ثم بعد هذا كرر النظر ، وأرجع البصر في حال أمة القرآن مع القرآن.
فماذا عساك أن ترى ؟
الأمر لايحتاج إلى كثير بيان. ) د. عصام العويد

المحطة الثانية
.. [ مشهد خذلان ] ..

أقرأ باقي الموضوع »

المحطة الأولى
.. [ شماتة ! ] ..

أقرأ باقي الموضوع »